رد لي قلبي ثم سافر في قطار مدامعي.
ولاتتركني نفسا
قسمت في موسمين...
وشمسا أحرقت في أحشاء الجاهلية
وبدرا صلب ساعة المطر،
وأبى التعري والفتنة ساعة السفر.
كم يكون الكون ،لولاك ،قبيحا
ينتهي بين دقيقة وثانية
ويشنق ساخرا متعاليا.
أضحك اليوم على نفسي..أعبث بغباوتها
أظنني أعرفها
ألمح طوق عطرها
لحظة تخدير وغفلة
لحظة صحو وحزن.
ضائعة هي إشكالات أصلي
وقد صار حلمي يشابه أملي
وتملكتني نوبات جنوني
وأسألك: رد لي قلبي
واهجر عالمي
دون مشورة أو همسة
دون قبلة أو لمسة
دون قصيدة أو قصة.
....................................
أهديتني ما فاق الهدية
ووقعت بنأيك قرار إعدامي
فلا تسأل بعد عني
لا تقل إنك تحبني أو تفتقدني
وقد أضعت معاني مفرداتي
وضيعتني في قواميسها
في شفراتها وفواصلها
وتأتي اليوم لتبحث عن شوقي
عن عشقي
عن صدقي
تراك تدري أنك نفسي
ولهفة انتمائي وحسي.
في كل عالم كنت أتبعك
أقصدك وأغرق مع البحر
وألفيه أبكم لا يجدي
يسأل عن منقديه
فالعجب كنت وقمة العجب؟
..............................
ذبحت أيامي حين أحييتني
وتغلغلت خنجرا يعشقني
يتركني بقايا
أشلاء ذابلة
ثم يعيد مشاكلتي حين يتلمسني
ويمسي ليلى كاليتيم
منأى لعبراتي وصمت الحروف،
راسبة في خارطة مغيبك
وخلت نفسي تزعم الصراخ
تعزف الغواية وتجيد التمثيل
.................................
اعطف ولن لحظة الرحيل ،
فتراني سأدنس بعدها قدرا أليم
سأعبث بالدهر وأنشد التمائم ..
تدوي أرجائي وتفضح سرا دفين.
وأدوس على الثرى خزيا واستهزاء ،
ضعفا وسخرية وهجاء،
سألثم بشفتاي فضاء يحتويك.
وأحفر اسما هز كياني ،
أضحكني ثم أبكاني،
وأغضبني استجابا ،
وعاتبني حبا واحتسابا.
رد لي قلبي وبعدها حلق بعيدا ....
واتركني مع شذوذي ،مع جنوني وتمردي العتيدا.
تراك تبغي رؤيتي ،تراك تترقب بشوق زيارتي
لا تبح علنا فيكفيك رميي برمح عين الأهاتي.
ولن أثقل عليك بلاغا مبلغا
وتكفيني همسة،
أو تمرد يسكرني ،
ولا ذنب سنجتنيه.
............................
تكفيني نظرة تقهر صقيعا طال شتاؤه.
مات دفؤه،
مات رفاقه
اوأصحابه.
رد لي قلبي واعتصم الرحيل ولن أسأل عنك.
...................................................
ستبكي نفسي وتبكي الحجارة
وتتجهم السماء وتبكي مرارة..
ولن أكترث لدمع يسأل عنك.
أتراك لا تفقه لعنة الغياب،
لم تحتوي روحي وفتنة الأعمار.
لا تسخر بالمضامين
لا تدعي التزاما بالقوانين
فالاعين تفضحك،
والصمت يترجمك،
واللهفة تقدمك.
وبالنبر أفهمك.
وحده النور سرك ،، والصوت يعشقك.
..............................
هذا النهار سأعبث بكل أمر،
وأضرب به عرض الحائط
وأمضي حزينة ضاحكة أتلمس خلاياك
وأنعتك بخواطري..
ساعة السكينة والتناسي
ساعة عتاب ودمع حاد
يهجوك ،ويهجو قلبك القاسي.
.........................
ستتسع يداي وأركض إليك ،أقبل قيودا منعت تدفق مشاعري.
سأبكي عند الزيارة ،وأجلس على ركبتاي طالبة وصالا
مترجية قربا ووئاما
عودة لا رحيلا
سأرفع دمعي للوزارة
وأتوسل حكومة،دولة، بروح جبارة.
هو حبيبي وعشقي،
و في صدره سيوف بتارة.
لا تمنحوه بيانا ،لا تتركوه يهجر أياما
فهاأنتم بإثم الجناية...
سرق الفؤاذ والبدر اليوم متبول
مقيد من بعده لم يجز مكبول.
يدرف الأحزان ويهيج الخاطر بركانا.
ولن اكترث لمزاعم دولتك القانونية
فسأفيض التهابا
سائلة راحة وأمانا.
وأبقى اناجيك ..
وأسأل عنك البحار والانهار والوديان
والاشجار والثرى والإنس والجان.
وأبكي معها لخظة الخشوع وعدم النسيان.
رد لي قلبي وبعدها اسأل عن الميعاد
وامتطي خيالي وداعبه علنة
وامسك بيدي ولا تخشى شيئا
سأتعهد بالتستر والغباوة
واسبح في غفلتي بكرة وأصيلا.
داعب نفسي واقتل لحظ الانتظار
وأسقني خمرا ودس واقع الحكمة وجلاء النهار.
ولا تخشى شيئا
فلن أفيق ،ولن أرتجئ الإندثار
سيشفق الرب ويريح كاهلي
ولن أرى غير طيفك
غير جلالتك
غير نفسي ونفسك.
وسأدكرك وأنا في الثرى
وأجعل من دكراك فتيلا لا ينطفئ.
سأضيئ به أركان وحدتي
وأسبح ربا لحظة خشوع وعناية
سأطير بلا أجنحة
وأرتقي سماء وأحتسي أكوابا
أكتفي به وأسترجع لذة وعدابا...
وساظل أحبك واهواك وابكي غيابا.
رد قلبي أو اختر البقاء
أتراك ستتركني
ستهجرني وتنأى،
من دون وصية،
من دون هوية.
لا لن أسمعك
لن أرد على حماقاتك فلست بعاشقي
ولست بملهم القلب ساعة الضيق والحيرة.
لا تتفوه بمنماتك السياسية
فلا مجال يتبناها
أو يلطفها
فالحب لا يعترف بالقطيعة
لا يحيا في حقولها
فكيف تريدني أن ابدع بداية عهد
والروح حملتها إليك دون رحمة
.....................................
بالروح دوما أفديك
وفي سرة عيني أمضيك
وما تجاهلتك عالما أو متعلما.
فدوما حكيما بليغا ومتفهما.
.....................................
رد لي قلبي ،أو امكث حيث أنا أنتمي إليك.
أو أرفع شعارا إلى الرب عله يهديك،
وسأصبر على طول الهداية.
سأرتجئ دوما امتلاك السماء.
وأبكي عند المغيب
وأتوسل شمسا أن لا تغيب ......
فما أنست شروقها حتى تغيب.
ما فكرت في توالي الدهر
بين الأول والأخير.
لن أسقط انهزاما
أو أرفع راية الاستسلاما
سابكيك من جديد
وأصهر بحبي قيودا من حديد.
وأقصد الوزارة
وأركع مرارة
سأكشف عن دائي ،
ما تقشعر له الأبدان .
وأستنجد بعون من حافظ الاختام.
وأسترضيه
بقاء واحدا
أو غيابا واحدا
فما كنا إلا شخصا واحدا.